فلافل
الفلافل طعام شائع في اليونان وبلاد الشام والعراق والسعودية، كما تسمى الطعمية في مصر والسودان، وتسمى الباجية في اليمن. تصنع من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء ثم تطحن وتعجن وتبهر ثم تقلى في الزيت الحار على شكل أقراص. والفلافل نوعان إمّا مصنوعة من الفول المطحون كما هو متّبع في مصر أو الحمص المطحون كما تجري عليه العادة في بلاد الشام والسودان أو بكلاهما مخلوطين معا. وتقلى الفلافل بشكل يدوي كما في مصر، أو بشكل نصف يدوي باستعمال قوالب نحاسية أو باستخدام آلات حديثة كما في سوريا والأردن وفلسطين بشكل مؤتمت.
تقدم الفلافل عادة كحشو لرغيف من الخبر مع إضافات إخرى تشمل الحمص والطحينة والليمون وسلطة وسماق وملح، ويطلق على هذه الشطيرة تسمية الفلافل أيضا. كما يمكن أن تؤكل الفلافل على شكل أقراص، وقد بدأت الفلافل بالانتشار كشكل من أشكال الوجبات السريعة في الغرب كما في الشرق كما تعد الوجبة الأمثل للنباتيين.
أصل كلمة "فلافل"
هناك موافقة عامة من عدة مصادر أن الأقباط المصريين اخترعوا الفلافل كأكلة تأخذ مكان اللحوم أيام الصيامات المسيحيية. كلمة فلافل نفسها هي كلمة قبطية (أي مصرية) بحتة، وهي مكونة من ثلاثة أجزاء: "فا"، "لا"، و"فل" (بمعنى "ذات الفول الكثير"). وانتشرت الفلافل من أقباط مصر إلى بلاد الشام، ومن ثم إلى بقية أنحاء العالم.
طبق فلافل
المعلومات الغذائية عن الفلافل
المعلومات الغذائية عن الفلافل
تحتوي قطعة الفلافل مع الطراطور (150 غ تقريباً)، بحسب موقع شهية، على المعلومات الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 288
الدهون: 7
الدهون المشبعة: 1
الكوليسترول: 0.5
الكاربوهيدرات: 42
البروتينات: 15
مع العلم أنه لم يتم احتساب الزيت النباتي.
الفلافل في سورية
للفلافل شهرتها ومذاقها المميز في سوريا والاردن ومن التراث الشعبي في سورية، يصفى الحمص (فقط من دون فول) من ماء النقع جيدا ويطحن في مطحنة اللحمة أو الخلاط الكهربائي. تكرر عملية الطحن أكثر من مرة كي نحصل على مطحون الحمص ناعما.أثناء الطحن يضاف بين الحين والحين المكونات الأخرى (البصل، الثوم، البقدونس). عند الانتهاء من عملية طحن جميع المواد، يوضع الخليط في وعاء ويخلط جيدا. تضاف البهارات (الكمون، الفلفل الاسود، الكزبرة الناشفة والملح)، يذاب البيكاربونات في نصف كوب ماء ويصب فوق المكونات ويخلط جيدا ويستخدم قالب خاص لقلي حبات الفلافل.
يضاف فوق حبة الفلافل القليل من السماق أو السمسم بعد قليها حسب الرغبة وتأكل مع المخلل. ممكن أن تنقرش أو أن توضع في سندويشات أو أن يتم تقديمها على شكل وجبات.
على كل تختلف المقادير من منطقة لأخرى ومن محل لآخر ضمن المدينة الواحدة ولا تزال العديد من التعديلات والتطويرات تجري على شكل الأقراص أو حتى طريقة التقديم.
كرات من الفلافل قبل عملية القلي كما تظهر أيضاً أداة الضغط في حين عدم تكويرها يدوياً
في السعودية
هنالك في السعودية في الشرقية في القطيف قرية القديح إشتهرت بالفلافل. وهو من النخج (البليلة) (الحمص) وإضافة بقدونس وكزبرة وإضافة ملح وكمون وفلفل (بصل على حسب الرغبة) في البداية نقع الحمص في الماء لمدة يوم أو أكثر ثم فرمه مع باقي المحتويات ويكون جاهزا للقلي.
في العراق
يتم نقع الحمص في الماء لمدة معينة ما يقارب ليلة كامل (12 ساعة) وبعد ذلك يصفى من هذا الماء ويطحن في مطحنة اللحم ويطحن معه قليل من البصل والثوم ويعجن سوياً ويضاف للعجين البهار وقليل من البيكاربونات ويخلط جيدا ويتم قليه, ثم يوضع في السندويج ويوضع فوقه العمبة العراقية الذيذة، وتعمل كسندويشات (لفات) في الصمون الحجري العراقي الذيذ وهي مثل الموجودة بسوريا باستثناء العمبة والصمون.
في فلسطين
تصنع من الحمص ويضاف إليها البقدونس والشطة الحارقة، يتم قليها في الزيت باستعمال قوالب معدنية.وتوضوع في الشطيرة، ويضاف إليها الحمص أو الفول أو السلطات المختلفة. كما وانتشرت المطاعم السريعة في مدن فلسطين ويتم قليها كذلك داخل البيوت كوجبة غذاء.
في لبنان
تصنع الفلافل في لبنان من خليط الحمص والفول المطحونين مضاف إليها البهارات. يدوَّر الخليط ليصبح أقراص باستعمال قالب خاص بالفلافل ثم تقلى بوعاء ممتليء بزيت قلي يغلي في وعاء نحاسي عميق. تسحب عند استوائها لتبرد وتجفيفها من الزيت.
السندويش
سندويش من الفلافل أثناء تحضيرها
سندويش من الفلافل
تؤكل عادة الفلافل كسندويش باستعمال ارغفة خبز. عادة يوضع 3 اقراص فلافل على الرغيف ثم يضغط عليهم لجعلهم منبسطين. ثم تضاف السلطة المكونة من البندورة والخيار والبقدونس والطحينة والمخلل. يلف الرغيف. تؤكل عادة مع الشطة الحارة أو الحمص وفي بعض المطاعم يضاف إليها البطاطا المقلية
في مصر والسودان
تعتبر الطعمية جزءاً لا يتجزأ من مطبخ مصر والسودان. وتتعدي الموروث في العصر الحديث وأصبحت عادة من عادات الإفطار في الصباح لدى البعض منهم، وطبقاً رئيسياً في طعام نسبة لا يستهان بها من المصريين على مدار اليوم[بحاجة لمصدر]. وذلك لما للطعمية من صلة وثيقة بطبق الفول في الأيام العادية.
والقيمة الغذائية للطعمية جيدة حيث تحتوي على البروتين النباتي (من الفول) وخصوصا وانها تؤكل مع السلطة الخضراء. وهي تساعد على مقاومة الإحساس بالجوع. وعلى الرغم من ذلك تكاد الطعمية ان تختفي من موائد المصريين في رمضان لما تسببه من شعور بالحموضة والعطش لدى من يتناولها، وتظهر في باقي أيام العام.
الطريف أن الطعمية كانت في الماضي أساس طعام الفقراء، وباتت الآن جزءاً من فواتح الشهية على موائد الأثرياء الذين تفضل قوائم أطعمتهم الاطعمة الشعبية بوجه عام كفاتح للشهية مثل الكشري والبصارة وغيرها من الأكلات. وفي مصر وعلى الرغم من الاتفاق على مكونات عجينة الطعمية، إلا أن اسمها يختلف ما بين وجه بحري الذي يطلق عليها لفظة فلافل، والقاهرة ووجه قبلي الذين يطلقون عليها لفظة طعمية. ولقد عرفت الطعمية مثلما يقول التاريخ منذ عصر الفراعنة ولكن ليس من المعروف بالتحديد السنة التي بدأت تحتل فيها مكاناً على موائد الطعام المصرية.
ويتم خلطها وتشكل في شكل الأقراص وتُقلى في الزيت وتُنشل من الزيت بعد تحميرها وتجفف من الزيت. عادة تؤكل الطعمية في وجبة الإفطار وأحيانا في وجبة العشاء وغالباً ما يصاحبها كوب الشاى الأحمر والكثير من المخلل أو كما يطلق عليه في مصر الطرشى وأحيانا أخرى الفجل الأخضر.
طعمية بالبيض
بعد اتمام خلطة الطعمية بالفول والخضروات وفرمها، يُضاف إليها البيض المربوب، وتشكل أقراصا كبيرة وتزين بالسمسم، وتُقلى كالعادة.
الطعمية المصرية
المقادير:
- كيلو فول مدشوش منقوع 4 ساعات في ماء فاتر - بصلتين - رأس ثوم - 4 حزم من الكرات - ملح وفلفل - سمسم للتزيين
الطريقة:
توضع المكونات السابقة في مدق أو مفرمة خشنة، وليس الكبة حتى تخرج خشنة الملمس نوعا ما وليست ناعمة للغاية ثم توضع عليها قليل من كربونات الصوديوم لتعطي انتفاخا للقرص.
تشكل الطعمية على هيئة أقراص. ويزين الوجه بالسمسم وتقلى في الزيت المسخن مسبقا.
الطعمية الاسكندراني تمتاز مدينة الإسكندرية بتقديم نوع مختلف قليلا من الطعمية عن مثيلتها في القاهرة وتعتمد طعمية الإسكندرية على إضافة البهارات إليها خاصة الشطة، حيث تضاف إلى المقادير السابقة القليل من الشطة حسب الرغبة بالإضافة إلى الكزبرة الجافة.