من هذه المقالة المقتضبة سنتحدث عن اسمى لغة بين البشر وبين الاباء والابناء، وعن الطريقة التي نستطيع بها أن نجتاز الكثير والكثير من المشكلات. بعض الآباء ينسون أهمية أن يجعلوا أبنائهم يحبونهم ويرتبطوا بهم ويصبحوا جزءا من حياتهم اليومية ومن هذا التباعد الأبوي تنتج الكثير من المشاكل. فتتمحور اسبابها حول عدم التفاهم بين الآباء وأبنائهم وقلة التواصل وتشوش الاتصال معهم. فيجب على الآباء والأمهات الاهتمام بزيادة التواصل بينهم وبين أبنائهم فقد أوضحت بعض الدراسات كيف أن يمكن للآباء أن يجعلوا أبنائهم يحبونهم من خلال بعض الأفعال البسيطة التي يتبعونها في علاقتهم معهم ومنها :
يعد تمرين الأطفال على التخلص من الحفاظات أمرا بالغ الصعوبة خاصة مع الأمهات الصغيرات والحديثات العهد بالتعامل مع الأطفال ولذلك إليك بعض النصائح لتصبح العملية أسهل وبلا مشكلات يقدمها د. عمرو فؤاد استشاري طب الأطفال.
في البداية عادة ما تسأل جميع الأمهات متى أبدأ في تعويد طفلي, ولعل أنسب مرحلة هي ما بين 18 إلى 24 شهرا يكون لدى الطفل الاستعداد لبدء التمرين على استخدام «القصرية» أو قاعدة التواليت المخصصة للأطفال, ولعل ما هو أهم من عمر الطفل هو استعداده الجسدي والعقلي, ويمكنك معرفة ذلك من خلال تفحص الحفاضة فإذا بقيت جافة لمدة تتراوح ما بين الساعتين والثلاث ساعات فإنها إشارة للبدء.
وأيضا تتساءل الأمهات كيف أجهز طفلي ذهنيا وتقول أغلب الأمهات الخبيرات إنك من تقومين بذلك, ويمكنك إعداد طفلك ذهنيا بأن تتحدثي معه أثناء تغيير الحفاضة وتكرري بعض الكلمات المتعلقة بالموضوع مثال «بيبي, حفاضة, حمام».
وعن اختيار «القصرية» ومدى ملاءمتها للطفل فعادة الحفاضة الملائمة هي التي تكون على شكل كرسي أطفال. وشجعي طفلك في الجلوس عليها وهو يرتدي ملابسه في البداية إلى أن يزول خوفه منها لأنها شيء جديد عليه ولا تبدئي في استعمال القاعدة التي توضع على تواليت الكبار لأنها محبطة للطفل في البداية.
وعن البداية، أوضحت د. دعاء سمير اختصاصية طب الأطفال بأنه عندما تقرر الأم تدريب طفلها على استخدام القصرية يستحسن نزع الحفاضة أثناء النهار وعدم تعويده على استخدامها، مع اتباع الخطوات التالية.
ضعي القصرية في مكان قريب من الطفل وشجعيه على استخدامها.
اجعلي طفلك يرتدي ملابس سهلة الخلع أثناء بداية التدريب.
اجعليه يجلس ومعه لعبته المفضلة أو اجلسي بجواره واقرئي له.
إذا تبول الطفل أو تبرز أثناء جلوسه على القصرية أظهري له استحسانك وسوف يتعلم بذلك أنه يجب أن يقضي حاجته في القصرية.
إذا لاحظت أن طفلك له وقت محدد لقضاء حاجته شجعيه على الجلوس على القصرية في ذلك التوقيت.
إذا لم يقض طفلك حاجته في الحال شجعيه على التدريب على الجلوس لفترات أطول ولكن لا تجعليه يجلس عليها أكثر من اللازم حتى لا ترهقيه أو حتى لا يكره تلك العملية ويشعر أنها مملة ومتعبة.
ومن خلال هذه الخطوات، سيتعلم الطفل بعد تبرزه مرتين أو ثلاث أن ذلك هو الغرض من القصرية وسوف يطلبها كلما احتاج لذلك.
أما التبول أثناء الليل فهو آخر مرحلة من مراحل التدريب على استخدام القصرية لذلك فغالبا ما سيرتدي الطفل حفاضة أثناء الليل فترة وعندما تلاحظين عند استيقاظ الطفل أن الحفاضة جافة يمكنك حلها ليلا ويكون من المفيد أن تجلسيه على القصرية قبل النوم مباشرة.
وأخيرا توضح د. دعاء للأم أن تتحلى بالصبر لأن التدريب على القصرية ليس بالأمر السهل أو الهين على الطفل الذي تعود على قضاء حاجته بالحفاضة بلا عناء، لذلك فالأمر لا يبدأ وينتهي في أيام ولكن قد تظلين لمدة سنة تسألين طفلك هل ترغب في دخول الحمام، خاصة عندما يكون مشغولا باللعب لذلك اجعلي صبرك طويلا وجميلا. ويجب عليك مراعاة أنه في البداية قد يبلل نفسه والأرض عدة مرات، لا تعنفيه أو تعاقبيه بل تقبلي الأمر بشكل طبيعي دون تذمر، واطلبي منه أن يحاول في المرة القادمة أن يقضي حاجته بداخل القصرية بغير أن يبلل خارجها ولكن بلطف