الرسم والرسومات أياً كانت لها دلائل وبينها وبين الشخصية ارتباطٌ كبيرٌ، وهذا ما أكده الباحثون اذ أن هناك ارتباطٌ كبيرٌ بين الخطوط والرسومات وشخصية الإنسان، فكثيرٌ منا يرسم على أطراف الكراس بعض الرسومات مثل المربعات والمثلثات والقلوب والخطوط الطولية والعرضية، ويغلب على تلك الرسوم طابع التلقائية.
العلاقة بين الشخصية والرسومات:
عرف العلماء تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم " الجرافولوجي Graphology"، الذي يعني علم الشكل أو الرسم، كذلك يعني قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال تلك الأشكال والرسومات، وقد عرّف علماء النفس الشخصية بأنها مجموع ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية، وكذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة، وهناك تعريفات أخرى كثيرة للشخصية، وقد ذكر فرويد أن الفن، بعد الأحلام، هو الطريق المعترف به إلى الأعماق.
رسوم الأطفال:
يجب على الآباء والأمهات والمحيطين بهم ملاحظة رسومات أطفالهم من حيث أن:
- الرسم بالنسبة للطفل هي لغة للتعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق شيءٍ جميل.
- الطفل في مراحل حياته الأولى يرسم ما يعرفه لا ما يراه.
- المبالغة والحذف، سمة السنوات الأولى في حياة الطفل، فيبالغ في رسم الأب، فمثلاً يجعله أكبر من المنزل.
- يغلب التعبير التسطيحي، وكلما تقدم في السن زاد إدراكه للنسب بين الأشياء.
• الرسم ومشكلات الطفل النفسية:
كيف تعرف أن الطفل لديه مشكلات نفسية أو عقلية؟
من خلال مجموعة من الخصائص والصفات تظهر على الطفل، منها ما يلي:
ـ عدم إحكامه العلاقة بين الأشكال، فمثلاً يرسم اليدين خارجتين من الرأس.
ـ عدم التناسب الزائد في الرسم.
ـ التكرار الآلي للأشكال.
ـ قلة التفاصيل.
ـ تشتت الأفكار (فالرسم أقرب للجمود).
• رسومات طفلك تخبرك أنه يميل إلى العزلة:
- تصغير حجم الوحدات المرسومة.
- اقتصار الرسمة على جهة واحدة، وفقدان التنظيم، وعدم إكمال الرسمة.
- وضع الرسمة داخل إطار.
• وهذه رسومات لطفلك تخبرك أنه يميل إلى العدوانية:
- المبالغة في حجم الفم.
- استطالة الأذرع.
- التأكيد على إظهار الأسنان.